Thursday, October 13, 2005

من هى المرأة بالنسبة لك/لكِ؟ ...... الجزء الأول

الحيطة أنهاردة مش هتتكلم عن الفلسفة لكن عن حاجة أبسط رأيك الشخصى فى سؤال بسيط
من هى المرأة بالنسبة لك/لكِ؟
بس كالعادة فيه قواعد/توضيحات للإجابة على السؤال

1 - هذا سؤال موجه لجميع أجناس الأرض
2 - إن كنت تريد التحدث عن خبرة شخصية فوفر وقتك ووقتنا وأكتب النتيجة على طول
3 - لا تستشهد برأي الدين - إذا كان لك دين - فالأستشهاد بكتب سماوية سوف يؤثر على الأراء الفردية والشخصية لباقى زوار الحيطة .... بالعربى لا تعمم رأيك لأنه يتفق مع دينك - إن كان ليك دين - وإن أتفق رأيك مع الدين فأكتبه بأسلوبك
4 - تحدث عن رأيك الشخصى لا رأي المجتمع .... محدش يقول المرأة وخده حريتها و المرأة نص المجتمع و الكلام ده .... كفاية الجرايد
5 - بالتأكيد الكل يعلم - بما فيهم أحنا - أن كل بنى أدم مستقل وفريد لكننا نتسائل فى السمات العامة
6 - كالعادة نعتذر مقدماً - مع أن المفروض منعتذرش - على اى تعليق سوف يتم حذفه إن كان محتواه لا يجيب على السؤال أو ينتقد الخبرة الشخصية - لا تناقد هنا مع النقطة رقم 2 المقصود بالخبرةالشخصية هنا الرأى المكتوب فى الحيطة - لأى زائر أخر من زوار الحيطة ..... كل واحد حر فى رأيه حتى لو كان عفريت
7 - تعقيب على النقطة السابقة : مفيش مشاكل لو حضرتك علقت على واحد بغرض الأستفسار ... لكن تنتقض حكمته اللى هيكتبها فى الحيطة عندنا .... لأ
8 - لا تتحدث عن رأي دينك - لو عندك دين - لكن تحدث عن رأيك الشخصى .... مجرد تأكيد لنقطة رقم 2
9 - لا تنسوا القواعد واللى ميقدرش يكتب على الحيطة ممكن يخبط راسه فيها

Saturday, October 01, 2005

المطلق في النسبي لقينا الحل


في فبراير 1772 كتب الفيلسوف الألماني كانط لتلميذه يقول له: "أنا في طريقي لأصدار كتاب نقد العقل الخالص وسوف أنشره في غضون ثلاثة أشهر" ولكنه أنتهى منه لينشره عام 1781، يبدو إنني وقعت في ذات الخطأ، فمنذ أسبوعين كتبت إني سأكتب الرد بعد 48 ساعة ومعملتش حساب لدور البرد والأنشغالات والإشتغالات والإكتئاب الموسمي وكل الحاجات.
طبعاً الكلام لا يخلو من بارانويا، أنا أقارن نفسي بكانط، لكن الفكرة إن هذا ربما أهم كتاب ناقش فكرتنا وإن كان بشكل معقد، قرأت عنه ولم أقرأؤه

الآن ماذا لدينا، 18 تعليق منهم واحد من الإنسان الخردة و12 من سبعة من ضيوفنا الكرام وخمسة من العبد لله، لكن ردي ليس النهاية فكما يقول الفرنسي دوفرين أنه ربما الكلمة الأخيرة أنه لا توجد كلمة أخيرة.
والآن ها هو الرد الذي هو تجميع من أراء فلاسفة وأباء الكنيسة وناس جدعان وبعض من ضيوفنا فلست أدعي إنتاج فكر جديد وإنما هي محاولة لتكثيف الأفكار على حيطتنا المهجورة.

بداية الرد أن السؤأل خاطيء أساساً، فالطرح يفترض أننا نسبيين تماماً، لكن الإنسان أيضاً به شيء من المطلق، كيف
هناك عدة نقاط
إن الإنسان لديه ما نسميه بالفكر المجرد يصل من خلال إختباره لعدد محدود من المثلثات إلى إدراك مفهوم المثلث التي تنطبق على جميع المثلثات، وذلك ينطبق على كل المفاهيم، فأنا أدرك ما هو الكلب حتى وإن لم أكن شاهدت كل الكلاب بإدراك صفاته الأساسية بغض النظر عن الصفات الثانوية كلون الكلب أو حجم المثلث، وهذا ما نسميه الفكر المجرد. وهذا الفكر ينقل الإنسان من مستوى الإختبار النسبي، المحدود والناقص إلى مستوي أعم، شامل ومطلق ومن هنا يمكن أن يكون لدينا لغة.

إن تصرفات الإنسان الأخلاقية حتى الملحد تفترض أنه يقر هذا التصرف كقانون عام للجميع، مطلق يعني، ونجد ذلك في الأقاويل الشعبية مثل متعاكسش البنات كده أنت كمان عندك أخت متحبش حد يعاكسها
وتلك الأخلاقيات وإن لبست ثوب نسبي من عصر لآخر ومكان لآخر إلا إن أسسها تظل ثابتة فلم نجد قانون يكافىء القاتل لأجل السرقة مثلاً

في العلوم تجدهم مشغولون بالوصول للدقة المتناهية برغم إن الوصول للدقة المطلقة هو فكرة أكثر أسطورية من أبو رجل مسلوخة لكنه نهم للمطلق

كلنا نحلم بالسعادة الدائمة، أليست هذه فكرة مطلقة

كلنا نصدم أمام فكرة الموت، رغم إنه شيء طبيعي ومنطقي، ذلك أننا ننظر لحياتنا وحياة الآخرين (خاصة من نحب) كمطلق

إذا نظرنا لتاريخ البشرية نجد إن كل الحضارات كانت تسعى للمطلق من خلال نظامها الديني، وإن شاب ذلك علاقة التجارة أي فكرة عبادة إله لنيل الخيرات أو إتقاء شره، وإن شابها أيضاً نصب رجال الدين من كهنة أمون مروراً بالسيمونية حتى الجمعيات التي كانت تسرق الأموال بحجة أنها تبرعات للمسجد الأقصى، لكن يظل هناك علاقة بحث تتعدى منطق التجار، نجدها في تأملات أخناتون ومنطق أرسطو الذي كان أشد البعد عن التمصلح من الإله.

الخلاصة إننا لدينا من المطلق لكن ليس كأحتواء فالقديس أغسطينوس يقول إنك لو أدركت ما هو الله بالكامل، فلم يعد الله
إنما المطلق هو كإتجاه، ليس المطلق فكرة في روؤسنا وإنما نحن كالسهام موجهين نحوه، ولذلك لدينا كلمات مثل المجرد والمطلق والكمال والكل، ولا ننسى إن شعورنا بالنقص وإحساسنا بوجود الكامل الذي يتعدانا كان هو المدخل لأثبات وجود الله عند عمنا ديكارت

وإذا تحدثنا بشكل محدد عن الله نجد أمامنا تساؤل عن إمكانية اللاهوت أي إمكانية الحديث عن الله بشكل واضح، فإذا كان الإنسان كائن زئبقي لا يحدده تحديد (وهذا أيضاً دليل على المطلق) فما بالنا بالله، هل نستطيع الحديث عنه
يقول القديس غريغوريوس النيصي (أو ربما النزينزي) إن المسيحيين لا يستطيعون أن يتكلموا عن إلههم بشكل دقيد لكن أمام إلههم هذا لا يستطيعوا أن يظلوا صامتين
هذه العبارة تختصر مشكلة اللاهوت التقريري الذي يظل قاصراً، فإن قلت أن الله عادل فكأنني أخضعت الله لمفهومي عن العدل الذي هو مفهوم محدود، يتجه نحو المطلق لكن لا يحويه
هنا نجد اللاهوت التنزيهي، الذي يقول إن الله هو غير المحدود، اللامتناهي، ولكن إن أكتفينا باللاهوت التنزيهي فقط فإننا لم نقل شيئاً، لكن ما قلناه كان سلباً
نصل بعدها للاهوت التسموي أي أن أقول إن الله عادل لكن ليس بتصوري الضيق عن العدل، فهو مقياس العدل، وذلك الحديث أراه الأدق عن علاقتنا بالمطلق، إتجاه وليس احتواء
وبذلك يصبح من يتحدث عن براهين علمية على وجود الله (وكأنه يتحدث عن تمدد المعادن) يتحدث عن شيء ليس هو الله، فأدلة وجود الله تظل إشارات وسبل وليست أدلة محكمة، على الأقل ليكون الإيمان فعل حر وليس مجرد حقيقة علمية أخرى، من لا تعجبه الفقرة الأخيرة، معلش